مهاجر نيوز
كتب ناجون من انتهاكاتٍ ارتكبها وأشرف عليها مدير سجن ليبي، خطابا إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، سألوا فيه عن سبب إطلاق سراح هذا الشخص، حسبما أعلنوا في مؤتمر صحفي أُقيم في مجلس النواب الإيطالي.
كتب لاجئون قالوا إنهم ضحايا نجوا من انتهاكات أمير الحرب الليبي أسامة المصري، رسالة إلى رئيسة الوزراء الإيطالية، حيث شاركوا في مؤتمر صحفي في 29 كانون الثاني/ يناير الحالي، في مجلس النواب. وطالب هؤلاء المهاجرون بتقديم توضيحات حول إطلاق سراح هذا الشخص، الذي ينصب نفسه جنرالا.
والمصري هو قائد سجن معيتيقة السيئ الذكر، ورئيس فرع طرابلس لمؤسسة الإصلاح والتأهيل، وهي شبكة سيئة السمعة من مراكز الاحتجاز، التي تديرها قوات دفاع خاصة، مدعومة من الحكومة.
إجبار المحتجزين على إزالة الجثث
وجاء في الخطاب، أنه “بصفتنا ناجين وكنا ضحايا لأسامة المصري، نطالب بالوقف الفوري لجميع الاتفاقيات بين إيطاليا وليبيا، والتي لا تمنع إساءة معاملة المهاجرين، والالتزام العلني بطلب الإفراج عن جميع المسجونين في سجن معيتيقة، ومراكز الاعتقال الأخرى في ليبيا، وتقديم تفسير رسمي لسبب إطلاق سراح المصري، وهو الشخص الذي وصفته الحكومة الإيطالية و(وزير الداخلية ماتيو) بيانتيدوسي بالخطير، بدلا من تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية“.
وطالب اللاجئون، في الرسالة بإيجاد مسار قانوني للمهاجرين العالقين داخل مراكز الاحتجاز الليبية، من بينها إعادة فتح السفارة الإيطالية في طرابلس، من أجل الحصول على تأشيرات دخول لأسباب إنسانية. وتحدث نيابة عن اللاجئين، ديفيد يامبيو، وهو متحدث سوداني باسم منظمة “اللاجئين في ليبيا“. كما عرض بعض اللاجئين، صورا لمحاولات هروبهم من سجن معيتيقة.
وفي سرده لكيفية إجباره على نقل جثث الموتى قال لام ماغوك، وهو لاجئ أتى من جنوب السودان إن “المصري ضربنا، وعذبنا على مدار أيام، وهذا شيء لن أنساه أبدا، ومن غير المعقول أن يجبر المرء على فعل هذا الأمر، ونحن نريد العدالة“.
صدمة بإطلاق سراح المصري وعودته إلى ليبيا
وأضاف ماغوك، “كانت الصدمة كبيرة عندما علمنا أنه سمح للمصري بالعودة إلى ليبيا، وتابع “لقد سمعت أن جورجيا ميلوني مسيحية وأم، وأنا أسألها – كأم – هل من الممكن إطلاق سراح شخص يعذب ويقتل حتى الأطفال كل يوم؟“.
وشارك في المؤتمر الصحفي، الذي روجت له “أليانز فيردي إي سينيسترا“، كل من إيلي شلاين، وريكاردو ماغي، وماريا إيلينا بوسكي، وفيكتوريا بالدينو، والسكرتير الوطني لليسار الإيطالي نيكولا فراتوياني الذي قال “لا تستطيع ميلوني الهروب دائمًا. هناك أسئلة حول قضية إطلاق سراح الجلاد الليبي الملقب بالمصري، ويتوجب عليها الإجابة عليها. وعليها أن تفعل ذلك في المجلس، وأمام البرلمان وأمام الوطن كله. ولن نتوقف حتى يحدث ذلك“.
وقال أحد قادة المعارضة خلال المؤتمر الصحفي، “كانت هناك معلومات مقدمة عن قضية المصري، وكان هناك فيض من الحقائق الصعبة، وهذا ما يحدث عندما تظهر قصص الأشخاص الحقيقيين على السطح“.
_____________