عبدالرزاق مختار
عوائق كثيرة نشهدها ونعيشها ونتعثر فيها ونتخبط في متاريسها، وندفع ثمن وجودها، صخور كأداء تراكم معاناتنا وتزيد من مآسينا وتجر البلاد إلى ظلمات الجهل والقهر والمرض.
عوائق شاخصة أمام أعيينا ولم تتوفر إرادة وطنية لإزاحتها من على صدور العباد والبلاد.
واقع مؤلم ومؤسف هو عنوان الحياة في ليبيا.
صارت ليبيا مكباً لخردة العالم من جميع أنواع السيارات. أصبح العدد ملايين.
أين الدولة من وضع حد لهذا الواقع. لا مواصفات تفرض مثل الدول التي لا تسمح باستيراد السيارة إلا أن تكون مطابقة للمواصفات التي تحددها البلد.
الحكومة الحالية والمتعاقبة لم تضع حداً ولاسقفاً للعدد السنوي الذي يسمح باستيراده.
عدم رفع الدعم عن الوقود. مما شجع المواطن باستيراد سيارات تصرف كميات كبيره من الوقود. مع عدم وجود دراسة حقيقية للنقل العام.
عدم وجود محطات للمركبات. مما أربك جميع الطرق حتي الأماكن المخصصة للسكن.
عدم التزام المواطن بقانون المرور وعدم مقدرة مؤسسة المرور نفسها على فرض القانون. والغريب أن الكادر الوظيفي وصل أكثر من ثلاثمائة ألف منتسب
لا احترام بإشارات المرور
ولا يوجد إلزام بتسديد الرسوم السنوية التي يجب فرضها علي كل سيارة. وايرادات هذه الرسوم تصرف على صيانة الطرق.
ما تم صرفه على الدعم خلال العشر سنوات الماضية ، بلغ أكثر من سبعين مليار دينار ليبي تبخرت في الهواء ،ومنها ما تم تهريبه خارج الدولة
الدوله لم تقم بتوسعة سعة تكرير الوقود.
شيء مؤسف ، بلد تنتج النفط يتم تصدير النفط الخام ،ثم تستورد الوقود المتكرر من خارجها بتكلفة مئات الملايين من العملة الصعبة.
عدم التزام المواطن باللوحات الرقمية علي السيارة، كثير من السيارات تتجول دون أن تحمل أرقاما.
محلات تجارية متخصصة في بيع النجف. والمواد الكهربائية. الأنوار فيها مفتوحه ليلاً ونهارا. فلا وجود لرادع من السلطة بسداد قيمة استهلاك الكهرباء.
فتح المتاجر في كل شارع في المدينة بل يكاد تحت كل عمارة بالمخالفة رغم أن المخطط بحسب البلدية منطقة سكنية.
أصبحت نصف الطريق تستعمل كمحطة.
أين وزارة الداخلية. والإدارة التابعهة لها وفرض سلطة القانون؟
أين الحرس البلدي
أين الأجهزة الأخرى التي ينتسب إليها أعداد تقدر بالآلاف تتقاضى رواتب وزيادات ومزايا وهي في بيوتها.
لا يوجد مظهر لدولة القانون والمؤسسات للزائر فوضي عارمة. ونجد الحكومة منتهية الولاية تتبجح بالإنجازات . وعدم رغبتها في تسليم السلطه لأية جهة وهي ما زالت مستمرة في استنزاف ثروات البلاد وإهدارها.
إن الفساد الذي حدث في السنوات الأخيرة ،ستعاني منه الأجيال القادمة.
لا توجد مخططات للتوسعة بناء عشوائي لا بنية تحتية ولا مياه صالحة للشرب. جميع المدن تعاني من الآبار السوداء .
حتى مطارات الدولة في أسوأ حالاتها وهي واجهة البلاد للمسافر والقادم.
وبينما يعاني ويكابد ملايين الليبيين داخل البلاد فإن جل المتمسكين بالسلطة، أسرهم مقيمون خارج البلاد.
القمامة – أكرمكم الله – وصلت في بعض المدن إلى جبال رغم أنه بالإمكان الاستفاده منها في عدة مجالات.
الخدمات الصحية متدنية إلى أكثر مما يتصوره أي مواطن.
واقع مؤلم وأوضاع كارثية تحاصر المواطنين وتنكد عليهم حياتهم وتنغص عليهم معاشهم.بينما الطغمة المغتصبة للسلطة المتشبثة بالكراسي تنهب وتهدر وتراكم الثروات في حساباتهم الخاصة وأسرهم وأبناؤهم ينعمون خارج البلاد بأموال الليبيين.
***
عبدالرزاق مختار ـ سفير ليبيا السابق لدى تركيا، وعضو المجلس الوطني الانتقالي .
______________