ماذا تحقق بعد 17 فبراير؟ … سؤال يردده كثيرون فى ليبيا
واغلبهم من الذين ينطلقون من معيار المصالح العاجلة ولا تهمهم الافكار السياسية ونظم الحكم هولاء يبحثون عن الامن والغذاء والدواء والكهرباء اي عن الخدمات بصورة عامه
وهو ما لم يتحقق حتى الان وهناك من لم يدرسوا طبيعة الثورات وما يصاحبها من تغيرات فى حركة المجتمع ومن ظهور طبقات جديدة لها دوافع واهداف خاصة ونفعية أو اهداف ايديولوجية
وجميعهم تنقصهم الخبرة ولا يهمهم بناء الدولة ومؤسساتها على اسس صحيحة ومن هنا تحدث الفوضى وتتاخر أسباب نجاح وتحقيق اهداف الثورات فى العالم
ولكن المكسب المهم والكبير الذى تحقق فى ليبيا وفى تونس وفى العراق بعد الاطاحة بنظم الاستبداد هو الحرية
حريةً التفكير وحريةُ التعبير وحرية النشر وحرية التنقل وحرية التظاهر والاحتجاج
وهي مكسب عظيم لانها ستفتح الابواب لممارسة التفكير بصوت عال دون خوف وستفتح الطريق لنقد الواقع وكشف الاخطاء الكبيرة والصغيرة والدعوة الى تصحيح تلك الاخطاء فى جميع ميادين العمل السياسى والاقتصادى والتشريعي
ومن البديهي ان تطول نسبيا مراحل الانتقال من الفوضى والفساد والاستغلال الى مرحلة الاستقرار وثبات الاجراءات المنظمة للحياة بصورة عامة
فى ليبيا مازلنا فى مرحلة الصراع بين المؤمنين ببناء الدولة على أسس عصرية قوامها العدل والقانون وبين القوى النفعية الانتهازية التى قفزت الى السطح خلال اوقات التغيير السريع فى السنوات الاولى للثورة وكونت الثروة وملكت السلاح
واكدت تجربة الانتخابات ضعف الوعي وعدم القدرة على انتخاب الاصلح والاقدر على التمثيل وما يمليه من مسؤولية وهو امر طبيعي لان الممارسة الديمقراطية تتطلب ثقافة معينة وتتطلب الوقت لانتشارها وفهمها وترسيخها والمهم ظهور قيادات وزعامات فى اوساط الشبان والشابات من المومنين بقيم الحرية والعدل والتقدم
وكلما تعزز دور القيادات الجديدة الواعية والمؤثرة كلما قصرت المسافة نحو تحقيق الاستقرار والعمران
اذن ثورة فبراير غيرت الواقع من حكم فردي استبدادي متخلف الى واقع جديد مازال فى طور التفاعل وهذا التفاعل يجرى فى ظل الحرية وفى عصر ثورة الاتصالات والمعلومات
وجميعها ستخدم القوى الوطنية الخيره صاحبة الارادة والرغبة فى الوصول الى بناء الدولة ومؤسساتها ووضع تشريعات تؤكد على قيم العدل وتنفيذ القوانين ومكافحة الفساد واعلاء كرامة الانسان
***
فبراير :ثورة الحرية والكرامة
يوم 16 فبراير 2011 انتفضت الزنتان لتعانق انتفاض بنغازى وسجلت تاغرمين موقفا انسانيا تاريخيا وكان الشيخ الطاهر الجديع رمزا وطنيا متقدما فى تلك الايام المجيدة ومازال كذلك
ثورة فبراير او انتفاضة فبراير قل عنها اي العناوين انها تحرك شعبي قوي وجاءت بعد سنين من الالام والشهداء والدماء والسجون والمشانق والفساد السياسى والاقتصادى والتعليمي وتجبّر الحاكم الفرد ولجانه واجهزة مخابراته
وخلال سنوات العذاب تلك كانت هناك معارضة فى داخل الوطن وفى خارجة وكانت تزداد نشاطا وقوة كلما زادت قسوة السلطة الظالمة
اذن ما حدث من فبراير حتى اكتوبر عام 2011
كان نتيجة لتراكم الظلم والفساد وجاءت لحظة تاريخية مناسبه فانفجر بركان الغضب وتدافعت الناس نحو ميادين الصراع ضد السلطة الاستبدادية وانهارت تلك السلطة بمؤسساتها ورجالها وانتهت عقود الجور والاستكبار والتجبر وتنفس الشعب الحرية كاملة وهو يعمل الان وعبر صراع جديد لبناء دولة العدل والقانون وسوف يتحقق ذلك الهدف بفضل جهود المخلصين وبفضل دماء الشهداء الابرار
***
ماذا بعد مفاجات الصندوق فى جنيف؟
تابع الكثيرون من الشعب الليبى حوارات الملتقى السياسى الذى بدات بتونس وانتهت فى جنيف وهناك من شكك فى جهود بعثة الامم المتحدة وفى نزاهتها وهناك من شكك فى اعضاء الملتقى السياسى وكيفية اختيارهم ولكن ارادة وصدق السيده ستيفنى وليمز ومن ورائها الرصيد الاميركى ومواقف السفير الاميركى جعلت الامور تتجه رويدا رويدا نحوالهدف الذى وصل بالحوار الى انتخاب السلطة السياسية والتنفيذية الجديدة
الان الجميع ينظر الى المستقبل بحذ وخوف احيانا ويتساءلون ماذا بعد نتايج صندوق الانتخاب الذى فاجأ دواير داخلية واخرى خارجيه
لا شك ان الطريق مليء بالصعوبات ( محليا ودوليا ) ويتطلب قدرات فكرية وقيادات تسييرية ذات مهارات مقنعه
ويتطلب دعم المجتمع المدنى وكل القوى الوطنية والاصرار على الوصول الى ديسمبر واجراء الانتخابات وانهاء المراحل الانتقالية ومنع اية محاولات انقلابية
ان مكسب صندوق الاقتراع الرمزى المحدود الذى تم فى جنيف لابد من دعمه كثقافة وخيار لا رجعة عنه
وهو الخيار الصحيح
ولعله من الصدف او من الترتيبات الجيده ان هناك توافقا دوليا على مخرجات الحوار ما يساعد القيادات الجديدة على النهوض بمهامها فى اجواء مشجعه
ويظل الامل معقود على اهل الوطن الذين رحبوا بنجاح الحوار وهم مطالبون بالعمل المتواصل من اجل تحقيق المصالحة واشاعة التسامح مع تاكيد دور العدل وحكم القانون وجبر الضرر لكل من ظلم وان يتم كل ذلك تحت مظلة القانون والقضاء
***
المحاصصة الاقليميةً الاسوا رأيا مند الاستقلال
استطاع الملك ادريس رحمه الله بمكانته السياسية والروحية وبكل سهولة ان يتفهم عملية تعديل دستور الاستقلال عام 1963
وبمقتضاه الغي نظام الولايات الذى اصبح لا يناسب التطورات الجارية فى البلاد ومنها تطورات اقتصادية وشراكات دولية تتطلب تشريعات جديده
وتم استبدال نظام الولايات بنظام المحافظات
والغي تماما ما كان يسمى بالنظام الاتحادى
وصار النظام الادارى يرتقى الى الحديث عن السكان وعددهم فى كل محافظه
وهذا تطور مهم لانه يتلاءم مع حقوق الانسان ورعاية شؤونه من جميع النواحى
الان وعبر حرية التفكير والتعبير التى جاءت نتيجة لثورة فبراير وبدل استثمارها فى تعزيز حقوق الانسان والمجتمع وتكثيف العلاقات بين جميع مكونات الشعب
حدثت انتكاسة سياسية هي الاسوا منذ الاستقلال وهي دعوات المحاصصة على اساس وضع جغرافي كان قائما فى عهد الاستعمار
عندما كانت بريطاتيا تهيمن على برقه وايطاليا على طرابلس وفرنسا على فزان وجاءت مرحلة الاستقلال والبلاد تحت تلك الظروف وكان الحل الممكن قبول فكرة النظام الاتحادى اي الولايات
اما الان فلا مبرر على الاطلاق لاي دعوة تحاول جر البلاد الى العودة الى ذلك التاريخ بمبررات واهية ولا تستند الى حقايق
مثل دعوات تقاسم السلطه والثروة فى شعب عدد سكانه اقل من سبعة ملايين وارضه تعتبر قارة فى سعتها ويملك ثروات كبيره
نعم هناك شكاوى من مركزية ادارية وهذه اخطاء يجب ان تعالج بحيث يكون للبلديات والمحافظات صلاحيات واسعة فى الخدمات الادارية والعمرانية والتنموية بصورة عامة
وان يتم التركيز فى تعيين القيادات والمراكز الحكومية على المهنية والقدرة والاهلية
من المؤسف ان بعض السياسيين التى جاءت بهم ظروف التغيير الى تصدر المشهد الحالى استعمل فكرة الاقاليم غطاء لكسب الولاءات والدعم له شخصيا
ولكن من الامور الصحية ان هناك اصواتا واعيه كثيرة تعارض حكاية الاقاليم وترى ان ليبيا موحدة بنظام سياسي توحيدي مثل نظام المحافظاتً هو الافضل
ويجب العمل على تكثيف الجهود لوضع حد لدعوات المحاصصة لانها ذات ابعاد خطيرة وسلبية وقصيرة النظر ولا تليق بمجتمع يتطلع الى نظام سياسي مدني ديمقراطي فى دولةً عادلة تقوم على اسس دستورية وقانونية
***
المهندسون والاطباء منهجية كتاباتهم وفاعلية افكارهم
وانا اتابع ما تنشره مواقع الفيديو واليوتيوب واتذكر فى الوقت ذاته ما قراته من كتب وما سمعته من محاضرات وتسجيلات لعدد من الكتاب من دارسى الطب والهندسه
وجدت ان عددا من المهندسين والاطباء اثروا المكتبات والحياة الثقافية بصورة عامة ثراء جيدا وفعالا واضافوا للفكر وطرق التفكير وتنشيط الخيال العلمى للنظر الى التاريخ والحضارات والانجازات العملية نظرات مفيده جدا بعضها نظرات نقدية وبعضها اضافات وابداعات
وهناك اسماء عدة سطع نجمها فى عالم الافكار ومنهجية البحث فى العالم العربى نذكر منهم
الطبيب د مصطفى محمود
المهندس مالك بن نبى
المهندس محمد شحرور
الطبيب محمد المفتى
وغيرهم وقد ذكرت هولاء لاننى قرات لهم وسمعت منهم بعضهم بشكل مباشر وشخصى وبعضهم عن طريق قراءة اعمالهم او سماع محاضراتهم
هولاء وامثالهم يتميزون باستعمال العقل واستخدام طرق البحث المتبعه فى دراسة الطب وفى تشريح اعضاء الجسم
وفى الهندسة يدرسون الرياضيات وعوالم تتعلق بقوانين القوة والجاذبية وحركةً الموجات الصوتيه ومقاييس السرعة الضوئية
وغير ذلك من طرق البحث التى تعتمد على توظيف العقل توظيفا منظما فيصلون الى نتايج رايعه
وعندما ينخرطون فى مجال الفكر والتاريخ والاجتماع والتفس والتراث يبدعون نقدا واضافة
ومن خصائص القران وتميزه كنص ديني انه اشاد بالعقل
ودوره ورسالته
وذكره فى ايات عدة نحو خمسين مرة
وحث على استخدامه كطاقة وهبة من عنده فى ايات كثيرة
ولكن واقع الامة لا يدل على انها تعى اهمية
العقل ودوره فى بناءً المجتمعات والدول والحضارات
وقد وصف الله سبحانه وتعالى اشر الدواب الذين لا يعقلون
واشاد باهل التدبر والتفكر والتعقل
الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
***
ايها الليبيون تصالحوا واتحدوا
المحن والكوارث والالام تدفع الناس الى التراحم والتعاون والتسامح والتصالح
وانتم وبلادكم تعيشون الان محنا متتاليه وبالغة الخساير
عشتم الحروب والقتل والتهجير ودمار العمران وضياع الثروات
والان تعيشون محنة الوباء الذى يطوى يوميا المئات
تحت التراب يرحمهم الله
الا تعلمون ان بلادكم وحياتكم ومستقبلكم فى خطر كبير ؟
الا تعلمون ان نحو عشرين دولة ومنظمة ومحكمة من خارج وطنكم تتدخل فى شانكم العام والخاص وانها جميعا تحركها مصالحها
القريبة والبعيدة ؟
عليكم الان جميعا كل فى موقعه وفى مدينته ان تراجعوا انفسكم وان تقفوا على اخطائكم وان تدركوا ان الخصومات والاقتتال والاستقواء بالاجنبي لن تقودكم الى اي علاج لما انتم فيه من معاناة واختلافات وفساد ادارى ومالى
الدواء والعلاج موجود عندكم موجود داخل نفوسكم وعقولكم وتجمعاتكم
والطريق الى الخروج من الخلافات يبدا بخطوات جدية نحو المصالحه على جميع المستويات
والمصالحه عادة يقودها العقلاء والعلماء واساتذة الجامعات والقضاة والمحامون وتقودها قيادات سياسية وعسكرية جربت العمل وخبرت الحروب واستوعبت الدروس
لا تضيعوا اوقاتكم بانتظار حلول من خارج وطنكم ….لا تضيعوا مستقبل اولادكم واحفادكم من اجل مصالح ضيقه
وسارعوا الى رحمة من ربكم الذى يقول لكم الصلح خير …ومن عفا واصلح فاجزه على الله
الصلح يذهب الكراهية ويذهب سوء الظن ويفتح القلوب للموده والاتحاد قوة تعينكم على بناء الدولة على اسس صحيحه فاحسنوا الى انفسكم واهلكم وبلادكم وسوف ترون كل الخير وكل الامن والامان فى بلد وهبه الله الكثير من الثروات
فهبوا جميعا لفتح صفحات ومنتديات وملتقيات للحب والوئام
والتفاهم والتعايش والتصالح واحسنوا الكلام والخطاب وسيفتح الله عليكم
ابواب الرحمة
فرحمته وسعت كل شيء
***
الطموح والامل ….ودعوة الى الشباب
فى هذه الاوقات الصعبه التى يمر بها العالم بسبب وباء كورونا وتطوراته
ونظرا لما عاصرته من احداث وتقلبات فى داخل الوطن وما عاصرته من احداث اخرى خارج الوطن لمدة تزيد عن اربعين عاما
تعلمت منها جميعا ان الطموح البشرى والامل والارادة تعتبر من اهم عناصر النجاح فى الحياة وتحقيق الانجازات العلمية والعمرانية
الان وفى حال انتشارالوباء
انطلق اصحاب الطموح فى الجامعات ومراكز البحوث والمختبرات نحو ميادين العمل العلمى المنظم والمتواصل لايجاد دواء هذا الوباء
وبدات نتايج ذلك العمل حقيقة فى مراحلها الاولى وسوف تتطور الى الافضل
وفى الوقت ذاته يواصل اهل الطموح والامل العمل فى ميادين السياسة والاقتصاد والتعليم لابداع ما يساعد فى التعامل مع الازمات المصاحبة للوباء واثاره
وعبر كل مراحل التاريخ تقع كوارث طبيعية وحروب وانقلابات واغتيالات استهدفت ملوكا وروساء وادت الى الدمار والموت والتهجير ولكن سنن الحياة لا تتوقف فتذهب مراحل وتعقبها مراحل زمنية يتحقق فيها الانتصار على اسباب تلك الكوارث ويتحقق السلام والاستقرار والازدهار
ويتم كل ذلك بفضل اهل
الطموح والامل والاراده
ويظل الشباب هم اهم شريحة اجتماعية قادرة على التفاعل مع احداث عصرها ومن داخلها تظهر قيادات وزعامات وخبرات تبادر وتنخرط فى اعمال تتطلبها المرحلة التاريخية
وكان العلم ولايزال هو مفتاح النجاح وتحقيق الانجازات التى تدوم وتحدث العمران والارتقاء بالمجتمعات ماديا وادبيا
ويعلمنا التاريخ ودراسته ان اهل العلم والفكر والابداع هم صناع نهضة الشعوب والامم
وان اعمالهم الاطول بقاء ومنفعة للناس وان الكثير منهم تبدا اهتماماتهم منذسنوات الشباب حيث الحيويةوالحماسة والقدرة على العطاء والانتاج
وبورك فى الشباب الطامحينا
***
اهم شخصية عالمية فى معركة استقلال ليبيا هو اميل سان لو مندوب هاييتي فى الامم المتحدة الذى صوت لصالح ليبيا ضد مشروع الانتداب عام 1949 مخالفا لتوجيهات حكومته وعاقبته بالطرد من منصبه
وكافاته فيما بعد الحكومة الليبية بتعيينه مستشارا فى واشنطن كما تم تسمية الكثير من الشوارع باسمه فى ليبيا و سمي احد مدرجات الجامعة الليبيه فى بنغازى باسمه
وهناك قصص طريفة تروى عن كيفية اقناعه والتواصل معه لساعات طوال وحتى دخوله لجلسة التصويت
***
فى ذكرى الاستقلال. .لماذا الفشل ؟
فى عالم الارقام من السهل معرفة النتيجة تسعة وستون عاما هو عمر اول دولة تحمل اسم ليبيا بجغرافيتها وسكانها ونظامها السياسى الذى بدا ملكيا
والسوال الذى يواجه الان اهل الفكر والعلم والسياسة ومراكز البحوث
لماذا فشل الليبيون فى تطوير الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدستورية وفى بناءً موسسات الدولة الحديقه؟؟؟؟؟
فى ذكرى الاستقلال علينا جميعا وفى كل المستويات
ان نحاول الاجابة على سوال لماذا الفشل
رغم تنبيه الملك ادريس فى قولته الحكيمة ؛
المحافظة على الاستقلال اصعب من نيله
وها قد وصلنا الى مرحلة ضياع الاستقلال
بل وصلنا الى ما هو اقسى وامر وهو حالات الاقتتال والتهجير والتدمير وقطع شرايين الحياة من نفط ومياه وكهرباء وتدمير الادارة وكل ما له صلة بمعالم الدولة وهيبتها ووجودها
لابد ان تبحث عن مكان الخلل
ونتساءل هل هو فى ثقافة القبيلة ؟ التى مازالت تمثل قاعدة وحاضنه اجتماعية تحمى حتى سراق المال العام ؟
هل الخلل اساسا كان فى بنية الحكم فى العهد الملكى الذى ادى الى نجاح الانقلاب العسكرى عام ١٩٦٩؟
هل الخلل فى مناهج التعليم التى سطحت العقول وكدست اعداد حاملى الشهادات الجامعية
وكثير منهم من الاميين ثقافيا ؟
هل الخلل يكمن فى معاداة ورفض فكرة الاحزاب منذ العهد الملكى ومرورا بعهد الجماهيرية ومؤتمراتها ولجانها وعبثها ؟
هل الخلل الجوهرى موجود فى الفردية والانانية ومعاداة فكرة الدولة والنظام وحكم القانون والميل الى التخريب وتدمير العمران حسب تفسيرات عبد الرحمن بن خلدون ؟‘
هل ثروة النفط فتحت علينا ابوابا من الشرور الداخلية والخارجية وتحولت الثروة الى نقمه ؟
انها دروس كبيره ومره ولعل لحظة تاريخية ما ستعيد الوعي الغايب الى قوة اجتماعية سياسية فاعلة فتصحح المسار وتنقذ الوطن
_______________