تفاقمت ظاهرة الهجرة غير القانونية بعد الانتفاضات الشعبية التي عرفها الوطن العربي منذ عام 2011، نتيجةً لموجة العنف التي مارستها النظم الاستبدادية في مواجهة الحركات الاحتجاجية؛ ما اضطر شرائح مجتمعية في سورية، والعراق، ومصر إلى الهجرة
وقد مثّلت ليبيا مصدرًا أساسيًا للمهاجرين غير القانونين؛ لتوافر العوامل التي تجعل منها نقطة تجمع، والانتقال منها بقوارب “الموت” أو قوارب “الحظ” إلى الضفة الشمالية للمتوسط، فهي تعاني حالة انهيار شبه كامل للدولة ومؤسساتها المدنية والأمنية، فضلًا عن أن حدودها البرية الواسعة تساعد على تدفق المهاجرين من دول أفريقية عديدة، وقد نشطت فيها شبكات الجريمة والاتجار بالبشر، ومارست انتهاكات خطيرة في مجال حقوق المهاجرين.
…
_____________________