بـ“ثقل عسكري كبير“.. “سرية الموت” تتقدم نحو العاصمة الليبية
أعلنت ميليشيا “لواء المرسى–سرية الموت” مساء الاثنين أن قوات مسلحة تابعة لها بالمنطقة الوسطي العسكرية بمصراتة حركت عددا من ألويتها باتجاه العاصمة طرابلس.
مصحوبة بثقل عسكري كبير. هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز التواجد الميداني ورفع مستوى الجاهزية، بما يعكس التزام القوات بدورها الوطني في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
ولم تكشف المليشيا عن دوافع تحركها الأولوية الذي قالت إنه “مصحوب بثقل عسكري كبير“، لكنها أفادت بأن “هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز التواجد الميداني ورفع مستوى الجاهزية، بما يعكس التزام القوات بدورها الوطني في الحفاظ على الأمن والاستقرار“.
ويقود الميليشا صلاح بادي، المدرج على قائمة العقوبات بموجب قرارات لمجلس الأمن أولها يعود إلى العام 2011، ويُتهم بأنه من أبرز من ساهموا في تقويض جهود الحل السياسي في ليبيا.
ووفقًا لتقرير صادر عن مجلس الأمن في 16 نوفمبر 2018، كان بادي قائدا بارزا في لواء الصمود المعروف أيصا باسم “فخر ليبيا” فضلا عن لواء المرسى المصراتي التابع لقوة درع ليبيا الوسطى.
وبرز دوره في قيادة عمليات مسلحة ضد حكومة الوفاق الوطني، حيث قاد هجمات عديدة على طرابلس، منها القتال في أغسطس 2018 الذي أودى بحياة 115 شخصا.
واستخدم بادي وقواته، وفق المصدر، دبابات ومدفعية ثقيلة خلال هذه الاشتباكات، كما ظهر في مقاطع فيديو يعلن تحديه لحكومة الوفاق الوطني.
ويشير التقرير إلى أن كانت هجماته المتكررة في 2016 و2017 كانت تهدف إلى إعادة حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها بقيادة خليفة الغويل.
يأتي هذا التحرك بعد ثلاثة أيام من تعيين الأمين العام للأمم المتحدة الدبلوماسية الغانيّة هانا سيروا تيتيه مبعوثة للمنظمة الدولية في ليبيا، خلفا للسنغالي عبدالله باتيلي الذي استقال في أبريل الفائت.
_____________
عملية عسكرية في مدينة العجيلات تثير انتقادات واسعة
العملية الأمنية تسبّبت في تدمير وحرق عدد من المنازل وتضرّر سيارات، ودفعت السكان إلى النزوح.
أثارت العملية الأمنية التي أطلقتها المنطقة العسكرية الغربية بمدينة العجيلات الواقعة غرب العاصمة طرابلس، انتقادات واسعة، بعدما تسبّبت في تدمير وحرق عدد من المنازل وتضرّر سيارات، ودفعت السكان إلى النزوح.
ومنذ الاثنين، دخلت قوات المنطقة العسكرية بالساحل الغربي التابعة لحكومة الوحدة العسكرية، مدينة العجيلات في إطار عملية أمنية، قالت إنها تهدف لملاحقة عصابات التهريب والجريمة وفرض القانون وهيبة الدولة، لكن تدخلاتها في المدينة أثارت الكثير من الانتقادات والجدل.
وفي هذا السياق، أكدت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا وقوع انتهاكات كبيرة وتجاوزات بحق السكان وممتلكاتهم منذ بدء العملية الأمنية، مشيرة إلى أنّ عديد المنازل تعرّضت إلى الحرق والتدمير وكذلك النهب، كما تمّ إطلاق الرصاص بشكل عشوائي ما تسبب في ترهيب السكان ودفعهم إلى النزوح من وسط المدينة إلى ضواحيها حفاظا على سلامتهم.
وحمّلت المؤسسة، في بيان، آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي، صلاح النمروش، المسؤولية القانونيّة الكاملة حيال ما وقع من انتهاكات وجرائم بحق السكان المدنيين في مدينة العجيلات وما ترتب على هذه العمليات العسكريّة التي أطلقها من مخالفات وتجاوزات ومساس بأمن وسلامة وحياة المدنيين، بسبب عدم التزام الوحدات العسكريّة التابعة بضمانات أمن وسلامة السكان المدنيين.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تعرّض عدد من المنازل إلى الحرق والتدمير، كما اشتكى سكان من عمليات نهب لممتلكاتهم الخاصة، داعين إلى فتح تحقيق لمحاسبة المعتدين وكذلك للوقوف على الأهداف الحقيقية من وراء هذه العملية العسكرية.
وفي السياق ذاته، ندّد أهالي مدينة العجيلات، الثلاثاء، بما تعرّضت له بلدتهم من إطلاق رصاص بطريقة عشوائية وتكسير سيارات واقتحام المنازل وحرقها، معتبرين أن العملية الأمنية التي كانت تهدف إلى تنظيف المدينة من المجرمين والمهربين، “تسبّبت في المزيد من الخراب والدمار وفي تحوّل ساحة المدينة إلى مسرح للصراعات العسكرية على حساب سلامة وأمن السكان“، داعين إلى فتح تحقيق ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات.
ورداً على ذلك، طمأن آمر المنطقة العسكرية الغربية، أهالي مدينة العجيلات، وقال في تصريحات إعلامية إنّ العملية الأمنية تقوم بها قوّة نظامية وتهدف لملاحقة المجرمين وتجار المخدرات والخمور، مشيرا إلى تسلّل مخربين مناهضين للعملية العسكرية إلى المدينة، بهدف زرع الفتنة.
وتأتي العملية العسكرية بمدينة العجيلات استكمالا للعملية الأمنية التي بدأت في مدينة الزاوية منذ مطلع شهر يناير الحالي، وتهدف لملاحقة عصابات التهريب والقضاء على شبكات ترويج المخدرات والجريمة في الساحل الغربي للبلاد.
__________________