أجينزيا نوفا
“نقلت موسكو جنودًا ومقاتلين محترفين إلى البلاد: يوجد اليوم ما لا يقل عن 1.800 روسي يتمركزون بشكل رئيسي في برقة وفزان” مرتزقة مجموعة فاغنر “لم يزعزعوا استقرار ليبيا فحسب“، بل استخدموا البلاد أيضًا “كمنصة لزعزعة استقرار منطقة الساحل والقارة الأفريقية“.
صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لـ“وكالة نوفا” بذلك بعد أن نشر مشروع التحقيق “كل العيون على فاغنر” تحقيقًا كشف فيه أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية قامت روسيا بنقل جنود ومقاتلين محترفين إلى ليبيا، حيث واليوم سيكون هناك ما لا يقل عن 1800 روسي متمركزين بشكل رئيسي في برقة وفزان، في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر.
التحقيق، وهو مشروع أطلقته أوبن فاكتو، وهي منظمة فرنسية غير ربحية مدمجة في منظمة إمباكت غير الحكومية ومقرها في سويسرا، تم تنفيذه بالتعاون مع موقع المعلومات المستقل وبدعم من راديو سفوبودا، في الروسية بواسطة أوروبا الحرة/راديو الحرية، وهي منظمة اتصالات وإذاعة إذاعية أسسها كونغرس الولايات المتحدة.
وفي حديثه لـ“نوفا“، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه “وفقا لبعض المسؤولين الليبيين، قال السفير الروسي في البلاد صراحة إنه تم نقل المعدات والجنود إلى ليبيا لنشرهم في أجزاء أخرى من أفريقيا.
وأضاف أنه خلال الانسحاب من طرابلس في عام 2020، زرعت مجموعة فاغنر ألغامًا وأفخاخًا مفخخة وأجهزة أخرى، مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص في ليبيا بين مايو 2020 ومارس 2022″.
وأوضح المتحدث أن توحيد ليبيا بوساطة الأمم المتحدة يلبي طلبات وتطلعات المواطنين، مضيفا أن هذا الالتزام يترجم أيضا في تبادل الممارسات الجيدة في مجال مكافحة الإرهاب وأمن الحدود.
وتابع: “على عكس الآخرين الذين يسعون إلى استغلال ليبيا كمنصة لزعزعة استقرار المنطقة وتعزيز الانقسامات بين شرق البلاد وغربها، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم جميع المواطنين الليبيين، امتثالا للالتزامات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة“.
وبحسب موقع “كل العيون على فاغنر“، تم نقل العديد من الجنود الروس إلى ليبيا منذ بداية العام تحت غطاء منظمة شبه عسكرية. وتؤكد المعلومات الأخيرة ما نشرته “وكالة نوفا” عدة مرات خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية لنوفا إن الأرقام التي أفاد بها التحقيق بشأن الوجود العسكري الروسي في البلاد “تتوافق إلى حد كبير مع تقديرات القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم).” وأضاف أن مجموعة فاغنر استخدمت ليبيا “كمركز لوجستي لعملياتها في أفريقيا، والآن من المرجح أن تفعل روسيا الشيء نفسه“.
وتابع أن عسكريين روس يدعمون قوات الجيش الوطني الليبي، و“لذلك نتوقع انتشارهم في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر“.
________________