التير: “من تولوا الأمور بعد 2011 تخرجوا من مدرسة القذافي“
حاوره : رشيد خشانة
اعتبر عالم الاجتماع الليبي الدكتور مصطفى عمر التير أن الليبيين لم يستطيعوا إرساء نظام سياسي يعتمد على معيار الكفاءة. وحذر في حوار مع «القدس العربي» من انتشار الفساد حاليا في ليبيا على نطاق أوسع من الماضي.
والدكتور التير باحث نال شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة مينيسوتا الأمريكية (1971) ودرّس في جامعات ليبية وأمريكية مختلفة، وكان مديرًا لمعهد الإنماء العربي. كما أصدر عدة مؤلفات في علم الاجتماع، من أشهرها كتابه «صراع الخيمة والقصر: رؤية نقدية للمشروع الحداثي الليبي».
وهنا نص الحوار.
○ تدخل أخيرا وجهاء مدينة مصراتة لمنع اندلاع قتال بين أنصار عبد الحميد الدبيبة والموالين لفتحي باشاغا في مداخل طرابلس، فهل ما زال لهذه القيادات التقليدية دور في حياة المجتمع السياسية؟
• دورٌ ضعيف جدا، لكن فعلا في طرابلس يبدو أن هؤلاء هم من منع الصدام، وأن الطرف الذي انسحب كان يعلم أنه لا يملك نفس المثقال من القوة.
والخطير في الموضوع أن الطرفين من مصراتة (شمال وسط) وهذا يدلُ على انقسام في المدينة التي هي ثالث المدن الليبية. وهناك من يقول إذا ما حدث ذلك الانقسام الكبير بين زعامتين، ستغدو الطريق سالكة أمام اللواء خليفة حفتر ليغزو العاصمة، وهذه مشكلة عويصة.
○ وكيف تصف الوضع في طرابلس؟
• سيءٌ للغاية. ونحن نسمع عن حكومة وطنية قيل إنها ستدخل إلى طرابلس، لكن العاصمة ليست كل ليبيا، فالبلد فسيح، وهذه الحكومة قامت على محاصصة فكل مسؤول يضع أتباعه في وظائف هامة. وبالرغم من أننا في القرن الحادي والعشرين لم نستطع أن نُرسي نظاما سياسيا يعتمد على معيار الكفاءة، لذلك ليست هناك مؤسسات. والنتيجة أن كل فرد يجتهد من ناحيته، والاجتهاد موجهٌ في غالب الأحيان إلى المصلحة الشخصية.
ومن الأمثلة على ذلك أن الدولة اشترت أخيرا مصحة في بنغازي من أحد رجال الأعمال، بينما هي تمتلك شبكة كبيرة من المستشفيات، وكان الأحرى بها أن تُرممها وتُجددها. من هنا نُدرك أن أكبر نجاح حققه معمر القذافي هو خلخلة القيم ومسح مفهوم الوطن واختزاله في شخصه.
وعندما غاب الشخص لم يعد هناك وطن، فأنت لا تشعر لدى المسؤولين بالحرص على الحفاظ على ذاك الوطن. صحيح أن هناك مشاريع تُنجز لكن فتش دوما عن الفساد الذي يُحيل تلك المشاريع إلى المصالح الخاصة.
○ عدا الفساد ما هي مشاكل ليبيا الأخرى؟
• المشكل الثاني في ليبيا اليوم إلى جانب الفساد الإداري وضعف الحوكمة، هو ارتفاع منسوب الكراهية بين أبناء البلد الواحد، فهي منتشرة في برامج القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية والصحف وأيضا في مواقع التواصل الاجتماعي.
ونلاحظ أن تلك المواقع لعبت دورا كبيرا في نشر «ثقافة الكراهية» إذا ما اعتبرناها ثقافة، ففي مجتمعنا لم يكن مثل هذه الانحرافات موجودا. كانت منتشرة في المجتمعات الغربية بين السود والبيض على سبيل المثال، وبين الوافدين والسكان الأصليين.
هذا لا يعني أن القبائل الليبية ليست بينها خلافات ولكنها ليست بهذا الحجم، ربما لأنها كانت تدور حول مسائل بسيطة. وخلال تلك الخلافات يتدخل رؤساء القبائل بالصلح. لكن عندما يصل شخص إلى السلطة يُصبح أهم من شيخ القبيلة في نظر قبيلته، لأنه هو من يستطيع توزيع العطاءات على أعيان القبيلة.
○ من الذي أوصل ليبيا إلى هذا المأزق؟
• الليبيون أنفسهم…
○ هل تقصد النخب؟
• لا ليست في ليبيا نُخبٌ بالمعنى الدقيق، لأن نظام القذافي لم يُنتج نُخبا سياسية، وفكك الدولة ودمر المجتمع. والذين تولوا الأمور بعد 2011 هم المتخرجون من المدرسة نفسها طيلة أكثر من أربعة عقود. ومن يحكم اليوم هي الميليشيات.
حتى النظام التعليمي تم إفراغه وتدميره. ففي ظل الملكية كان المتفوقون يُبتعثون إلى الخارج، للدراسة في أكبر الجامعات العالمية، وخاصة إلى الجامعات الأمريكية والبريطانية، ويُشترط فيهم أن يكونوا من الصف الأول حتى يُوافق على ابتعاثهم.
لذلك عند الاستقلال (1951) كان هناك حكام يؤمنون بمشروع اسمه الوطن، لكن لم يسمح النظام السابق لهذه الفئة بأن تشاركه في الحكم. والذين استولوا على السلطة بعد الانقلاب العسكري في 1969 كانوا ضباطا صغارا لم يُؤتوا من العلم إلا قليلا، فقد تعلموا في مدرسة محلية لمدة سنتين فقط بعد الثانوية، ومع ذلك اعتبروا أنفسهم الصفوة.
واعتبر القذافي نفسه مفكرا ومُنظرا ومعلما، وأزاح المثقفين الحقيقيين، في مقابل إبراز عناصر اللجان الثورية. ولما أرسلت عناصر من تلك اللجان للدراسة في الخارج لم يستطيعوا مسايرة المستوى الأكاديمي فراحوا يدرسون في جامعات المعسكر الشرقي وكان مستواهم ضعيفا. لهذا عندما يُعلق البعض كل شيء على مشجب التدخل الخارجي أقول صحيحٌ هناك تدخل لكن الليبيين هم المسؤولون عما يحدث لبلدهم.
○ في كتابك «صراع الخيمة والقصر: رؤية نقدية للمشروع الحداثي الليبي» ركزت على إبراز تأثير الحكم الاستبدادي في خلخلة المجتمع وضرب قيمه، كيف وصلت إلى هذه الاستنتاجات؟
• هذا الكتاب يتطرق إلى مسيرة تحديث المجتمع الليبي، وهي مسيرة أدعي أنها بدأت على نطاق ضيق منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، واقتُطعت منها حقبة معينة، وهي الحقبة التي بدأت بالانقلاب العسكري في اليوم الأول من أيلول/سبتمبر 1969 والذي أطلق عليه من قاموا به اسم «ثورة الفاتح». وقد نفذ الانقلاب حفنة من صغار ضباط الجيش بقيادة ملازم ثان اسمه معمر محمد عبد السلام أبو منيار. تربع معمر على المسرح السياسي الليبي، وكان اللاعب الرئيس في جميع الأحداث التي مر بها هذا المجتمع.
○ هناك كتب كثيرة صدرت حول القذافي بعد وفاته، ما الجديد في كتابك؟
• هذا الكتاب يختلف عن الكتب التي صدرت حتى الآن حول القذافي، لأنه كتاب في علم الاجتماع، وبالتالي فهو يبين كيف نظرتُ كمتخصص في علم الاجتماع إلى مسيرة مجتمع خضع لحكم دكتاتور طيلة حقبة طويلة. وطبعا التاريخ يعج بالمستبدين، ولن ينتهوا، لكن الحقبة التاريخية التي حكم فيها القذافي والظروف التي صاحبتها، وخصوصا المرتبطة بثروة النفط، ساعدت على أن يكون تأثيره على مجرى الأحداث في ليبيا قويا ومن نوع خاص.
فعندما يتوافر المال وتغيب القوانين ويقرر حاكم متعجرف أن له هو وحده الحق في استخدام المال العام كيفما شاء، تحدُثُ أشياء كثيرة، وأهمها القدرة على شراء كم هائل من الذمم، لاستخدامها لصالح الحاكم وليس المجتمع.
○ واليوم كيف يمكن إدخال إصلاحات جذرية على الاقتصاد للحد من التبذير ومن تبديد المال العام؟
• أحد مشاكل ليبيا الكبرى أن اقتصادها ريعي، والمُتسبب في ذلك هو القذافي الذي ألغى القطاع الخاص بالكامل وحول الجميع إلى موظفين لدى الدولة، وصارت الدولة أكبر مُشغل، بل وباتت تُشغل حتى من ليس لديهم عملٌ محدد. اكتشفنا لاحقا أن هناك من يتقاضى خمسة رواتب في الشهر، وهناك أطفال موظفون ويتقاضون رواتب، وموتى تُخصص لهم رواتب أيضا.
○ ألم يتغير الوضع بعد 2011؟
• تطرقتُ لهذه الظواهر في كتاباتي بناء على ملفات، وأملك ملفات أخرى، لكني لا أستطيع نشرها الآن خوفا على سلامتي. ومن الضروري الإشارة هنا إلى أن الفساد بدأ ينتشر في الفترة الأخيرة من حكم القذافي، وقد تضاعف اليوم عشر مرات عما كان عليه في ظل النظام السابق. ولهذا السبب تُصنف ليبيا في أسفل سلم النماء وجودة الحياة في العالم، وفي مقدم تصنيفات الدول الفاشلة، لأنها فعلا دولة فاشلة.
○ تتخاصم حاليا حكومتان على حكم البلاد، ألا ترى أن الأزمة السياسية في ليبيا هي بالأساس أزمة شرعية، لأن الجميع يفتقر إليها؟
• هناك دوما مبررات شرعية لأية حكومة، لكننا لا نملك أية قطعة من الشرع لأننا نستمد شرعيتنا من الخارج ونبحث عن اعتراف الأمم المتحدة بنا. ولو سلم القذافي الأب الحكم لابنه بطريقة سلسة لاحتاج الأخير أيضا لتلك الشرعية الخارجية.
○ ماذا تعرف عن سيف القذافي؟
• هو مختلف عن والده تعليما وثقافة. لكن الأب لم يكن يسمح لأحد بأن يكون مُتميزا حتى لو كان نجله. لذلك فتح أمامه الأبواب للالتحاق بالجامعة، لكن لما أصبحت له شعبية بين الشباب أزاحه بطريقة مُهينة. وهذا هو الأسلوب الذي يتعاطى به مع أبنائه، فهم يُنادونه سيدي وليس بابا كباقي الأطفال.
○ كيف سلمه إذا مشروع «ليبيا الغد» وائتمنه على الحوار مع المتشددين الدينيين في السجون إذا كان لا يثق فيه كما ذكرت؟
• هذه قصة أخرى فقد أقام معهم علاقة مهدت للإفراج عنهم، لكن لما قرر القذافي الأب إنهاء العملية انتهت بسرعة. وأعتقد أن سيف ظن في فترة من الفترات أنه سيكون الوريث، ومن أجل ذلك يجب أن يكون مقبولا من الغرب، والغرب كان قابلا أيضا بهذا البديل.
○ هل تعرفت إلى المجموعة التي كانت تُدير الدولة مع القذافي؟
• بلى، عرفتهم مُذ كانوا في الثانوية، ومنهم القذافي وعبد السلام جلود، ولم تنشأ بيني وبينهم صداقة لأنهم كانوا ينتمون للمجموعة التي صنفتنا في خانة «الرجعيين». وكان معروفا أني مع بعض أصدقائي نحمل رأيا مخالفا، وأجرينا مناقشات مع القذافي ومع الآخرين ولم نتفق. بعد ذلك انضم بعضنا إلى النظام وصاروا وزراء، أما أنا والآخرون فبقينا خارج الحكم، لأننا لم نكن نحمل تطلعات أخرى.
○ هل تعرضت لمضايقات لكونك حافظت على استقلالك؟
• في إحدى المناسبات كنت ألقي محاضرة في «مركز الجهاد الليبي» فاستفزني أحدهم وصاح «العظمة… العظمة» وكان يقصد الجماهيرية العظمى، فأجبتُهُ بأنني لم أر هذه العظمة إلا في ثلاثة أشياء هي الفوضى وكثرة الكلام والكناسة. وبعد تلك الجلسة خاطبني بالهاتف وزير الداخلة محمد المصراتي، مستفسرا، وكان طالبا في القانون لما كنت رئيسا للجامعة. لكن عموما لم يظلمني أحد، وبطبعي لم يكن لدي طموح أن أصبح وزيرا أو مسؤولا في الدولة، إذ رفضت المناصب مع عدد من زملائي، ولم تُقطع معاشاتنا بل بقينا محترمين.
كان هناك أفراد مثل حالتي لديهم هامش صغير يلعبون فيه، بشرط ألا ينضموا إلى مجموعات، فالقذافي كان يخشى المجموعات، مثل جماعات التشدد الديني، الذين كان يخاف منهم كثيرا وقد أدخلهم السجون، وكذلك قليل من جماعة اليسار الذين سجنهم أيضا، فقد كان هناك ظلمٌ في الحبس وقمع شديد.
○ في المجال الأكاديمي كنت من مؤسسي الجمعية العربية للعلوم الاجتماعية في 1985 التي ترأسها الباحث الراحل عبد الباسط عبد المعطي (1943-2010) فماذا أنجزت الجمعية على صعيد مُراكمة الخبرات البحثية؟
• أنا توليتُ رئاستها بعد المرحوم عبد الباسط، وبقيتُ على رأسها عشر سنوات، قبل أن يتسلمها مني الدكتور خلدون النقيب. وبصراحة لم يكن للجمعية دورٌ في تطوير البحث في العلوم الاجتماعية، بقدر ما كان لها دور في التقريب بين علماء الاجتماع العرب والتعريف بأعمالهم، بالإضافة لدورها الهام في تأطير الطلاب الجدد لدى إعداد أطروحاتهم.
ومن تقاليدنا في الجمعية أن نلتقي سنويا في إطار أطلقنا عليه اسم «لقاء الأجيال» وكان يجمع طلابا وطالبات مع أساتذة من مختلف البلاد العربية، لكي يُقدموا مشاريعهم البحثية ويستمعوا إلى مناقشات الأساتذة لمضامينها. وساهم هذا الإطار في تقريب الشقة خاصة بين الجزائريين والتونسيين والليبيين والمغاربة، فأصبحنا أصدقاء، لكننا لم ننجح كثيرا في جلب زملائنا المشارقة.
____________
Logsdon CD, Fuentes MK, Huang EH, Arumugam T order priligy online uk Wear light, breathable clothing
Быстрая схема покупки диплома старого образца: что важно знать?
Алкогольная зависимость — это серьезная проблема, с которой сталкивается множество людей. Запой — одно из самых опасных и тяжелых состояний, сопровождающееся не только физической зависимостью, но и выраженными психоэмоциональными расстройствами. Капельница от запоя — это ключевая медицинская процедура, которая помогает быстро стабилизировать состояние пациента, устраняя алкогольную интоксикацию и снимая опасные симптомы абстиненции. Важным преимуществом такого метода является возможность проведения капельницы анонимно, что позволяет пациентам чувствовать себя в безопасности, не беспокоясь о личной информации.
Подробнее тут – [url=https://kapelnica-ot-zapoya-irkutsk.ru/kapelnica-ot-zapoya-v-stacionare-v-irkutske/]наркологическая клиника[/url]
generic ivermectin cream – ivermectin coronavirus stromectol tablets
Thanks-a-mundo for the post.Much thanks again. Awesome.
Remarkable issues here. I am very happy to see your post. Thanks a lot and I’m taking a look ahead to contact you. Will you please drop me a e-mail?
Hi there! I just wanted to ask if you everhave any issues with hackers? My last blog (wordpress) was hacked and I ended up losingmonths of hard work due to no back up. Do you have any solutions to prevent hackers?
Really informative blog.Really thank you! Much obliged.
п»їivermectin pills ivermectin tablets for sale for humans – ivermectin humans
Thank you for your blog.Really thank you! Will read on…
It is truly a nice and helpful piece of info. I am satisfiedthat you simply shared this helpful information with us.Please stay us informed like this. Thank you for sharing.
I enjoy what you guys are up too. This sort of clever work and exposure!Keep up the very good works guys I’ve included you guysto my blogroll.
Aloha! Such a nice post! I’m really enjoy this. It will be great if you’ll read my first article on AP!)
I love what you guys are usually up too. This sort of clever work and exposure! Keep up the fantastic works guys I’ve added you guys to my own blogroll.
Hello my friend! I wish to say that this article is amazing, great written and include almost all important infos. I’d like to look extra posts like this .
I appreciate, cause I found exactly what I was looking for. You have ended my four day long hunt! God Bless you man. Have a nice day. Bye
whoah this blog is wonderful i really like studying your articles. Keep up the great work! You understand, lots of individuals are searching round for this info, you could aid them greatly.
I’m truly enjoying the design and layout of your website. It’s a very easy on the eyes which makes it much more enjoyable for me to come here and visit more often. Did you hire out a designer to create your theme? Excellent work!
using wooden wall decors at home is a great alternative to using those expensive metal wall decors,,
Fantastic article.Thanks Again. Really Cool.
I like what you guys tend to be up too. This type of clever work and coverage!Keep up the great works guys I’ve added you guys to my personal blogroll.
Heya i’m for the first time here. I found this board and I find It really useful & it helped me out much.I hope to give something back and help others like you aided me.
I think this is a real great post.Thanks Again. Really Great.
Set other parameters using the filter system. You can specify the radioshem.net engine type – petrol or diesel, its volume, gearbox.
Thanks pill for adhdthe auspicious writeup. It actually was a enjoyment account it.Look complicated to far introduced agreeable from you!However, how can we communicate?
You can definitely see your expertise within the work you write.The arena hopes for even more passionate writers like you whoare not afraid to say how they believe. At all timesgo after your heart.
Thanks so much for the article. Really Cool.
toronto canada pharmacy spanish pharmacy online
Thanks for sharing, this is a fantastic blog.Really thank you! Keep writing.
Fantastic blog post.Thanks Again. Keep writing.
There is clearly a bunch to realize about this. I consider you made various nice points in features also.
My family members all the time say that I am wasting my time here at net, howeverI know I am getting familiarity every day by reading thes good articlesor reviews.
Enjoyed every bit of your blog article.Really looking forward to read more.
Major thankies for the article post. Much obliged.
Very good blog article.Thanks Again. Really Great.
I think this is a real great article.Much thanks again. Really Great.
Really informative blog article.Really thank you! Much obliged.
I cannot thank you enough for the blog article.Much thanks again. Great.
Appreciate you sharing, great blog article.Really looking forward to read more. Will read on…
I really liked your article.Thanks Again. Great.
I want to to thank you for this fantastic read!! I certainly loved every little bit of it. I have got you book marked to look at new things you post…
tyLY0F Just a smiling visitant here to share the love (:, btw outstanding style.
Enjoyed every bit of your blog post. Cool.
I’m not sure exactly why but this blog is loading incredibly slow for me.Is anyone else having this issue or is it a issue on my end?I’ll check back later on and see if the problemstill exists.
fantastic issues altogether, you just received a brand new reader.What could you recommend in regards to your putup that you made some days ago? Any sure?
Very good blog.Much thanks again. Want more.
Muchos Gracias for your blog post.Really looking forward to read more. Want more.
Hi there, just became aware of your blog through Google, and found that it’s really informative. I?m gonna watch out for brussels. I will be grateful if you continue this in future. A lot of people will be benefited from your writing. Cheers!
lyrica capsule – canadian pharmacy legit canadian pharmacy online
Thanks for sharing, this is a fantastic article post.Really thank you! Awesome.
I think this is a real great article post.Really thank you!
Wow, great blog article. Really Great.
Thank you for sharing your thoughts. I truly appreciate yourefforts and I will be waiting for your further post thanks once again.
Really appreciate you sharing this blog article.Thanks Again. Really Cool.
Your way of describing the whole thing in this piece of writing is really nice, all be able to without difficulty be aware of it, Thanks a lot.
Thank you ever so for you blog article.Really thank you! Want more.
I appreciate you sharing this blog post.Much thanks again. Fantastic.
Really informative post.Really looking forward to read more. Great.
Thank you ever so for you blog post.Much thanks again. Great.
Major thankies for the article.Thanks Again. Great.
Im obliged for the post.Really thank you! Want more.
Fantastic post. Will read on…
I haven¦t checked in here for some time as I thought it was getting boring, but the last few posts are good quality so I guess I¦ll add you back to my everyday bloglist. You deserve it my friend 🙂
ama hydroxychloroquine hydroxychloroquine uses
I never thought about it that way, but it makes sense!Static ISP Proxies perfectly combine the best features of datacenter proxies and residential proxies, with 99.9% uptime.
I appreciate you sharing this article post.Really thank you! Want more.
Greetings! Very helpful advice within this post! It’s the little changes that make the most significant changes. Thanks for sharing!
I never thought about it that way, but it makes sense!,Docker代理是什么?
Very good article post.Thanks Again. Much obliged.
I read this paragraph fully on the topic of the comparison of latest and previous technologies, it’s awesome article.
Thanks-a-mundo for the blog post.Really looking forward to read more. Much obliged.
I never thought about it that way, but it makes sense!
Really informative article.Much thanks again. Keep writing.
Really informative blog article.Much thanks again. Want more.
Very informative blog.Thanks Again. Great.
I really enjoy the blog post.Much thanks again. Keep writing.
Thanks for sharing, this is a fantastic article.Much thanks again. Keep writing.
Thanks for the post.Really thank you!
This is one awesome blog post.Much thanks again. Great.
Really enjoyed this article post.Really thank you! Great.